أرباح خيالية لستريمرات تونسيين وسط رمضان فقط، تجاوزت أرباح بعض الستريمرات التونسيين 350 ألف دينار تونسي، وهي أرقام صادمة مقارنةً بمعدل الدخل الشهري للمواطن العادي، وحتى برواتب كبار المسؤولين في الدولة. لكن خلف هذه الأرقام، تتخفى ظاهرة أكثر خطورة: انفلات أخلاقي غير مسبوق، محتوى سام، استغلال عاطفي للمشاهدين، شبهات تبييض أموال، وغياب تام للرقابة.
📌 أرباح قياسية… بأي ثمن؟
مع تضاعف الأرباح، شهد تيك توك في تونس تصعيدًا في نوعية المحتوى المقدم، حيث أصبح السبّان، الجهويات، انتهاك الأعراض، التهديد، الابتزاز، واستغلال العواطف وسائل أساسية لتحقيق المشاهدات وبالتالي تحقيق الأرباح. فهل أصبح تيك توك سوقًا مفتوحةً لبيع القيم والأخلاق مقابل حفنة من الهدايا الافتراضية؟
🔎 أرقام صادمة تكشف حجم الظاهرة
وفقًا للبيانات المسربة، بعض الستريمرات التونسيين حققوا الأرباح التالية خلال 30 يوم فقط:
•3 ملايين مليم في اليوم
•2 آلاف دينار تونسي كحد أدنى في الجلسة الواحدة
• 4 ساعات بث مباشر تعادل راتب موظف طيلة شهر
• 3 دقائق فقط من الدعم قد تتجاوز 1000 دينار
❗ لماذا غابت المبادرات الخيرية رغم الأرباح الضخمة؟
رغم هذه المداخيل القياسية، لم نشهد أي مبادرة إنسانية أو اجتماعية من الستريمرات لمساعدة الفئات الهشة. فهل الربح السريع جعلهم يغلقون أعينهم عن الواقع المعيشي الصعب في تونس؟ ولماذا لا يوجد أي التزام أخلاقي تجاه المجتمع الذي صنع ثروتهم؟
💰 تيك توك: غسيل أموال أم دعم سياسي مخفي؟
أغلب التبرعات والهدايا تأتي من مجهولين أو كوميتات مغلقة، مما يطرح تساؤلات جدية:
• هل يتم استغلال تيك توك كمنصة لتبييض الأموال؟
• هل هناك تمويلات سياسية غير معلنة تهدف إلى صناعة “مؤثرين” قادرين على توجيه الرأي العام؟
• لماذا أغلب الكوميتات التي تدعم الستريمرات التونسيين تأتي من فرنسا، سويسرا وتركيا؟ هل هناك رابط بين هذه الدول وعملية الدعم المخفي؟
🚨 الستريمرات التونسيين بالخارج: هل يدفعون الضرائب؟
العديد من الستريمرات التونسيين يبثون محتواهم من دول أوروبية مثل فرنسا، ألمانيا، بلجيكا وسويسرا، حيث توجد قوانين صارمة تُلزم المؤثرين بالتصريح بمداخيلهم ودفع الضرائب عليها. لكن السؤال المطروح:
• هل يلتزم هؤلاء الستريمرات بالقوانين الضريبية لبلدان الإقامة؟
• هل الدولة التونسية تراقب مدى التزام مواطنيها بالخارج بدفع الضرائب على أرباحهم الضخمة؟
• لماذا لم نسمع عن أي تحرك من المصالح الجبائية التونسية للتحقق من مصادر هذه الأموال؟
📊 تيك توك يتحول إلى اقتصاد أقوى من دخل رئيس دولة!
إذا استمر هذا النسق، قد نجد أن بعض الستريمرات يحققون مداخيل تفوق رواتب الوزراء أو حتى رئيس الجمهورية. هذا يطرح أسئلة خطيرة:
• هل يمكن أن يتحوّل هذا النفوذ المالي إلى قوة سياسية؟
• هل ستصبح تيك توك وسيلة جديدة لصنع “نخبة مالية” تتحكم في الرأي العام؟
📰 السلطة الرابعة غائبة… من يحمي الشباب التونسي؟
حتى الآن، لم تتحرك الصحافة بالشكل المطلوب لكشف هذه الظاهرة، رغم المخاطر الاجتماعية التي تحملها. كما أن الجهات الرسمية لم تصدر أي موقف واضح حول هذه المداخيل الطائلة. فهل هناك تواطؤ أو مصالح خفية تمنع فتح هذا الملف؟
⚠️ هل ننتظر الكارثة قبل أن تتحرك الدولة؟
ما يحدث في تيك توك تونس اليوم ليس مجرد “ترفيه”، بل هو اقتصاد رقمي غير مراقب، يدرّ مئات الملايين دون أي محاسبة. إذا لم يتم وضع ضوابط وقوانين صارمة، فقد نجد أنفسنا أمام ظاهرة جديدة تهدد الأمن الاجتماعي والاقتصادي في البلاد.
الكرة الآن في ملعب الدولة، فهل ستتحرك قبل فوات الأوان؟