التبرعات على تيكتوك في تونس: فلوس ضخمة بلا رقابة… وين ماشية؟

· 1 minute de lecture

تيكتوك اليوم ما عادش مجرد تطبيق ترفيهي، بل ولى منصة أساسية لجذب الانتباه وجمع الأموال، خاصةً من فئة الشباب والمراهقين. في كل لايف، تقدر تلقى مبالغ ضخمة يتم جمعها من التبرعات التي يرسلها المتابعين لدعم المحتوى اللي يقدمه بعض صناع المحتوى. لكن، السؤال المحير هو: كيفاش يتم جمع الفلوس هاذي؟ ومن يراقبها؟ للأسف، تيكتوك ما عندهش أي نوع من الرقابة الحكومية، مما يخلي الوضع في حالة فوضى، ومعرض للاستغلال.

📌 المشكلة: تبرعات ضخمة بلا محاسبة

اللي كان في البداية مجرد منصة ترفيهية، اليوم أصبح تيكتوك واحد من أقوى وسائل التواصل الاجتماعي لجمع أموال ضخمة، خاصةً في تونس. المراهقين والمتابعين ينفقوا أموالهم في لحظات من التفاعل العاطفي، من خلال إرسال "الهدايا الافتراضية" لمنشئي المحتوى المفضلين لديهم. في كل لايف، يمكن أن تصل المبالغ المرسلة إلى أرقام كبيرة، لكن ما فيش قانون ينظم كيفاش يتم جمع الأموال هاذي وكيفاش يتم استخدامها.

في غياب الرقابة الحكومية، كل واحد يقدر يطلب تبرعات، سواء كان عنده محتوى فعلاً يستحق أو لا. هذا الغموض في كيفية استخدام التبرعات يزيد من خطورة الوضع. الشباب والمراهقين، اللي يمكن ما عندهمش وعي كافي، يرسلون أموالهم بناءً على مشاعرهم، لكن في أغلب الأحيان ما يعرفوش إذا كانت الفلوس هاذي بتروح فعلاً لمساعدة المحتاجين أو إذا كانت باش تروح لأغراض شخصية.

💡 تأثير غياب الرقابة الحكومية:

غياب الرقابة يجعل منصة تيكتوك بيئة خصبة للتلاعب والاستغلال. أغلب التبرعات تأتي من مشاعر المتابعين، لكن في غياب الرقابة ما فيش أي ضمانات أو شفافية في كيفية توجيه الأموال. البعض يستغل حاجة الناس للمساعدة والدعم ويجمع أموال ضخمة، لكن في نفس الوقت ما نعرفوش وين تمشي هالفلوس. هل تروح فعلاً إلى الأشخاص اللي يستحقوها؟ أو هل يتم استغلالها من قبل البعض لأغراض غير قانونية؟

1. استغلال المراهقين:

في غياب الوعي الكافي بين المراهقين، العديد منهم يندفعوا ويبعثوا تبرعات ضخمة، ويشعروا أنهم يقوموا بشيء إيجابي من خلال دعم شخصيات تيكتوك اللي يحبونها. لكن، في أغلب الأحيان، ما يعرفوش الحقيقة وراء هالتبرعات: هل هي فعلاً تصرف في مجالات مفيدة؟ هل هي تُستخدم فعلاً لدعم المحتاجين؟

2. التلاعب العاطفي:

في بعض الأحيان، يستخدم صناع المحتوى أساليب التلاعب العاطفي لجذب التبرعات. يذكرون أشياء مؤثرة، مثل قصص وهمية أو مشاريع خيرية غير حقيقية، لجعل المتابعين يشعرون بالذنب أو الرغبة في المساعدة. هالتلاعب يزيد من خطر الاستغلال، ويزيد من فرص الاحتيال، لأن المتابعين لا يعرفون أين تذهب أموالهم.

3. عدم وجود آلية رقابية:

الغياب الكامل لأي نوع من الآليات الرقابية يزيد الوضع سوءً. منظومة التبرعات على تيكتوك تعتبر فوضوية في غياب قوانين واضحة تنظمها. هذا ما يفتح المجال أمام الكثير من الاحتيال والاستغلال، خاصةً من الأشخاص الغير مسؤولين الذين يهدفون إلى استغلال مشاعر المتابعين وجمع أموالهم.

⚖️ الحاجة الملحة لقوانين تنظيمية

في ظل الوضع الحالي، أصبح من الضروري أن تتدخل الحكومة التونسية لوضع قوانين تنظيمية واضحة تحكم كيفية جمع الأموال والتبرعات عبر منصات مثل تيكتوك. هذا التدخل ليس فقط لضمان حماية حقوق المتابعين والمستهلكين، ولكن لضمان الشفافية في كيفية استخدام التبرعات.

1. وضع قوانين واضحة للتبرعات:

تحتاج الحكومة إلى وضع إجراءات وقوانين واضحة تحكم كيفية جمع التبرعات وتوجيهها. القانون يجب أن يحدد بوضوح كيفية جمع الأموال عبر منصات مثل تيكتوك، ويشمل التوجيهات حول أين تذهب التبرعات وكيفية استخدام الأموال بشكل آمن وقانوني.

2. إنشاء منصة رقابية:

يجب أن يكون هناك منصة حكومية مختصة للرقابة على التبرعات عبر الإنترنت. هذه المنصة تكون مسؤولة عن ضمان الشفافية في كيفية استخدام الأموال، والتأكد من أنها تذهب إلى الأماكن الصحيحة. بالإضافة إلى ذلك، يجب على هذه الهيئة تقديم تقارير دورية للمواطنين، توضح كيفية استخدام الأموال المجمعة.

3. ضمان الشفافية:

من خلال فرض قوانين صارمة، يمكن أن نضمن أن التبرعات التي يتم جمعها تذهب فعلاً للأشخاص الذين يستحقونها، سواء كانوا مشاريع خيرية حقيقية أو أفراد في حاجة. يجب أن يتم توثيق كل تبرع وإظهار كيفية استخدام الفلوس بشكل واضح للجمهور.

4. زيادة التوعية وحماية المستهلك:

من الضروري أن تقوم الحكومة والمنظمات المدنية بحملات توعية للمجتمع، خاصةً المراهقين، لتوضيح كيفية التبرع بشكل آمن، وكيفية حماية أنفسهم من الوقوع ضحية لعمليات الاحتيال. الوعي في هذا المجال مهم جداً لحماية الشباب من الاستغلال.

🔒 الخلاصة:

في النهاية، تيكتوك ولى وسيلة قوية للتواصل والتفاعل، لكن في غياب الرقابة، أصبح بيئة خصبة للتلاعب والاستغلال. الحكومة يجب أن تتدخل بسرعة لتضع قوانين واضحة وتنظم آلية التبرعات عبر الإنترنت، لضمان حماية المستهلكين، خاصةً المراهقين، من أي استغلال. بدون رقابة، الوضع بيظل في فوضى، ويظل المتابعين عرضة للمخاطر.

4o mini