تيكتوك تونس: من منصة ترفيه إلى ساحة معارك
تحوّل تيكتوك في تونس من مجرد منصة لمشاركة الفيديوهات إلى ساحة معارك مفتوحة، وين الستريمرات يتبدلوا بين دور “فاعل الخير” نهارًا، ودور “المهاجم الشرس” ليلًا. التناقض هذا ما عادش مفاجئ، لكنه أصبح خطير، خاصة مع تصاعد الصراعات مثل المواجهة بين بص طراشق والستريمر المعروف، وين السبّ، الاتهامات، واستغلال المشاعر صاروا أدوات لكسب المشاهدات والفلوس.
“قفة رمضان”: تجارة بالدين أم مساعدة حقيقية؟
ما إن يدخل رمضان، حتى تتحوّل البثوث إلى سباق تبرعات، وين كل ستريمر يحاول يظهر في صورة “فاعل الخير”، يجمع الفلوس بحجّة “قفة رمضان” ومساعدة المحتاجين. لكن السؤال المطروح:
• وين تمشي الفلوس؟ هل فعلاً توصل للمحتاجين؟
• هل التبرعات هذه مراقَبة؟ ولا مجرد “بزنس” سري لملء الحسابات البنكية؟
• كيفاش نفس الشخص اللي يجمع الفلوس للخير في النهار، يسبّ ويشتم في الليل؟
عودة “الخلعة الكحلة”: سلاح نفسي جديد؟
في وسط الصراعات هذي، رجعت ظاهرة “الخلعة الكحلة”، وين أي ستريمر يحسّ روحه مهدد بالمسح أو فقدان المتابعين، يبدأ بالصياح والبكاء في البث المباشر، في محاولة لجلب التعاطف والدعم المالي. بعضهم يستعمل هالأسلوب كوسيلة ضغط على التيكتوكرات الآخرين، والبعض الآخر مجرد “مسرحية” لزيادة المشاهدات.
سبّ، شتم، وانعدام الأخلاق: وين الرقابة؟
• السبّان صار عادي، والهجوم على الأعراض صار جزء من التيكتوك اليومي.
• ما عادش فما خطوط حمراء، والدولة غائبة، كأن الفضاء الرقمي ما فيه حتى قوانين.
• تيكتوك يزيد يشجع هالسلوك، لأن المحتوى العنيف يجلب أكثر تفاعل، وهذا يعني أرباح أكثر.
كيفاش تحمي روحك من الاستغلال في تيكتوك؟
باش ما تكونش ضحية للتلاعب هذا، هاو بعض النصائح المهمة:
1. ما تصدّقش كل شي تشوفه
• موش كل بكاء يعني معاناة حقيقية، وموش كل طلب تبرع يعني نية صافية.
• فكّر مليح قبل ما تتفاعل، وتأكد من مصداقية أي محتوى.
2. ما تبعثش فلوسك لأي شخص
• التبرعات لازم تمر عبر جمعيات قانونية، مش عبر بثوث مباشرة مجهولة المصدر.
• اسأل نفسك: هل تعرف وين تمشي الفلوس؟ ومن المستفيد الحقيقي؟
3. تجنّب الدخول في المعارك الإلكترونية
• الستريمرات يستفزّوك باش تتفاعل معاهم، لأن كل تفاعل يعني فلوس بالنسبة ليهم.
• تجاهل السبان والمواجهات، وما تخليش تيكتوك يستغل مشاعرك.
4. بلّغ على المحتوى المسيء
• إذا شفت تحريض، سبّ، أو استغلال، بلّغ عليه لتقليل انتشار الفوضى.
• التيكتوك ما بش يتحسن إلا إذا صار ضغط من المتابعين لوقف التجاوزات.
5. حافظ على صحتك النفسية
• تيكتوك ممكن يكون سام، خصوصًا إذا كنت ديما متابع الصراعات والعنف الإلكتروني.
• خذ استراحة، وركّز على محتوى مفيد، وما تخليش تيكتوك يتحكم في وقتك أو مشاعرك.
في الختام: القرار بيدك!
المشهد هذا ما بش يتبدل كان بصحوة قانونية ورقابة صارمة، وإذا الدولة ما تتحركش، الفوضى هذه بش تزيد، والتيكتوكرات بش يولّوا أقوى حتى من المؤسسات الرسمية. السؤال اليوم: هل بش نبقاو مجرد متفرجين؟ ولا لازم يكون فما تحرك حقيقي لوقف الاستغلال والمتاجرة بالمشاعر؟