بعد تقطيع العلم وسبان الرئيس التونسي، صار تيكتوك أكثر من مجرد منصة ترفيهية—تحوّل إلى مساحة فوضوية للاستغلال المالي، تجارة المشاعر، وجمع التبرعات بطرق غير قانونية. اليوم نلقاو تيكتوكر في النهار “فاعل خير” يجمع التبرعات، وفي الليل سبان وتهجم وخرق للقوانين بلا خوف.
تبرعات بلا رقابة، فلوس بالهوا، دعم من أمريكا وأوروبا، وتلاعب بالفقراء في غياب تام للدولة. فينو القانون؟ فينو التنظيم؟ فينو الرقابة؟
تيكتوك: من منصة ترفيه إلى بنك مفتوح بلا حساب
1. تبرعات بلا شفافية ولا ضرائب
• كل تيكتوكر يجيه دعم يقولك: “الداعم يحبني وواقف معايا!”، لكن شكون هالداعمين؟
• مصادر الأموال مجهولة، والتحويلات تصير يوميًا بأرقام خيالية بدون أي تتبع رسمي.
• بعض التبرعات تأتي من جهات أجنبية، بلا رقابة أو معرفة الهدف الحقيقي منها.
2. استغلال الفقراء والمتاجرة بمآسيهم
• كل رمضان نفس المشهد: تصوير العائلات المحتاجة، استغلال المرضى، وبث مباشر بعنوان “ساعدونا نكملو القفة”.
• في الظاهر، الفكرة خيرية، لكن في الباطن: فلوس تدخل في الحسابات الخاصة، ما حد يعرف شكون المستفيد الحقيقي.
• الناس تبكي وتصدق، والتيكتوكر يزيد يربح المشاهدات والفلوس تحت غطاء “العمل الخيري”.
3. قفة في النهار، سبان في الليل
• صباحًا، نلقاو تيكتوكور يطالبوا بالتبرعات، يلعبوا دور الفاعلين الخير.
• لكن مع المغرب، يتحوّلوا إلى ساحة تصفية حسابات، سبّ وشتم وانحطاط أخلاقي.
• كيفاش نفس الشخص اللي يجمع الفلوس للخير في النهار، يتحوّل لآلة سبّ وقذف في الليل؟
غياب الدولة = انتشار الفوضى
• لا قوانين واضحة: تيكتوك أصبح سوقًا موازية للتمويلات غير القانونية، في غياب رقابة البنك المركزي أو الجهات المعنية.
• لا شفافية في التبرعات: لا حد يعرف وين تمشي الفلوس، ومنو المستفيد الحقيقي؟
• تساهل قانوني خطير: رغم التصرفات المسيئة (سبّ، تهجم، استغلال)، الدولة ساكتة والممارسات هذه تزيد تنتشر.
خاتمة: التلاعب مستمر والمشاهد هو الضحية
تيكتوك في تونس خرج عن السيطرة، واللي قاعد يصير هو استغلال علني للفقر، لمشاعر الناس، وللجهل القانوني. المواطن التونسي لازم يفيق:
• التبرعات لازم تكون منظمة، عبر جمعيات قانونية معترف بها، مش عبر بثوث مباشرة بلا حسيب ولا رقيب.
• اللي يسبّ ويشتم ويخترق القوانين لازم يتحاسب، مهما كان تأثيره على تيكتوك.
• الوعي ضروري: ما تصدقش كل دمعة، وما تبعثش فلوسك لشخص مجهول بدون ضمانات.
إذا الدولة ما تتحركش، الفوضى هذي بش تزيد، والتيكتوكرات بش يولّوا أقوى حتى من المؤسسات الرسمية.