رمضان تيكتوك: قفة تحيل، فلوس تتبخّر، والمواطن ديما الضحية!

· دقيقة قراءة
رمضان تيكتوك: قفة تحيل، فلوس تتبخّر، والمواطن ديما الضحية!

رمضان، الشهر اللي المفروض يكون شهر التآزر والتضامن، ولى في تونس مسرح للتحيل الإلكتروني، والضحية كالعادة المواطن الزوالي. في السنوات الأخيرة، ظهرت طرق جديدة لجمع التبرعات، خاصة عبر تيكتوك، وين يطيح المواطن في فخ الوعود الكاذبة، والفلوس اللي تتحول من “مساعدة” إلى “غنيمة” في يد بعض الأشخاص.


روبن هود رمضان: بين الوعد والسراب


في كل رمضان، يخرجولنا “روبن هود” جدد، ناس يظهروا في اللايفات يحكيو على مساعدة الفقراء، يجمعوا ملايين الدينارات تحت شعار “قفة رمضان”، لكن في النهاية، الفلوس ما توصلش لأصحابها. واللي يزيد الطين بلة، أنو مافماش شفافية: لا وثائق، لا أرقام واضحة، لا تقارير حول توزيع المساعدات. المواطن اللي تبرّع، يلقى روحو في دوامة الشك، يسأل وين مشات فلوسو، والإجابة؟ “تخمّم برشا خويا!”


الستريميرات وتحيل التبرعات: الضحكة في اللايف والدمعة في الواقع


مع انتشار تيكتوك، دخل الستريميرات في اللعبة: لايفات تجمع التبرعات، دموع تنزل، وعود تتقال، لكن وقت الجد، القفة ما توصلش، والفلوس تتبخّر. بعض الستريميرات يربحوا من اللايفات أكثر من قيمة التبرعات بفضل الهدايا الرقمية، وكي تسألهم وين الفلوس، يجاوبوك: “ربي يعلم، إحنا عملنا اللي علينا!”


الخلعة الكحلة وسبان الأم: المواطن ما بين القفة والقهرة


المواطن التونسي، اللي يشد صف المساعدات ويستنّى فرج ربي، يلقى روحو بين نارين:

1. التجاذبات: هذا يقول الفلوس وصلت، هذا يقول سرقوها، وهذا يقول توا نشوفو شكون يكذب.

2. التحيل: يتبرّع على نية القفة، يلقى الفلوس مشات في الهوا، والستريمير شادد بلاصتو في لايف آخر يطلب مزيد من الهدايا.

3. السبان والهرج: كي يطالب بحقه، يلقى روحو ضحية “الخلعة الكحلة”، سبان الأم، وتهديدات من اللي عندهم جمهور كبير على تيكتوك.


الحل؟ الشفافية والمحاسبة!


باش تتبدل الوضعية، لازم:

تنظيم قانوني لجمع التبرعات الإلكترونية، مع شروط واضحة.

شفافية في توزيع الفلوس، تقارير شهرية، ووثائق رسمية.

مراقبة من السلطات والمجتمع المدني.

وعي المواطن بعدم التبرّع لجهات غير موثوقة.


رمضان… بين الخير والتحيل؟


الخير موجود، وديما فمّا ناس نظاف يخدموا من قلبهم، أما في المقابل، فمّا برشة استغلال. المواطن التونسي يستاهل يعرف الحقيقة، ويستاهل تبرعاتو توصل لمستحقيها، موش تتبدّل إلى أموال مشبوهة في جيوب المحتالين.


وقفو التبرع للمحتالين، ولا تعطيو فلوس بلا ضمانات!

طالبو بقوانين تنظّم التبرعات وتحمي أموال الزواولة!

انشرو الوعي: موش كل دمعة في اللايف معناها صدق، واللي يحب يعاون، يعاون عبر جمعيات معروفة وموثوقة!