تبرّع أو تحيير أسامي؟ هل أصبحت المساعدة مجرد مسابقة رمضان في التيك توك التونسي ؟
في عالم تيكتوك، جولات التبرعات التونسية أصبحت أكثر من مجرد مساعدة للمحتاجين. اليوم، تحوّلت إلى استعراض عضلات، حيث يبحث البعض عن الشهرة والسكورات العالية أكثر من أن يقدّموا دعمًا حقيقيًا.
غياب الدولة وغياب الرقابة: المال في يد التيكتوك؟
• الدولة غائبة تمامًا عن هذا المشهد، ولا توجد أي رقابة أو تنظيم لهذه الجولات. الأموال تتدفق بحرية، لكن لا أحد يعرف أين تذهب.
• مع غياب الرقابة، تتحوّل الفلوس إلى رقم بلا ضمير، وينتهي الأمر بأن المحتاجين لا يحصلون على نصيبهم الكامل.
• المشكلة ليست فقط في التيكتوك، بل في غياب أي جهة رسمية تقف وتوضّح للمواطنين أين تذهب أموالهم ومساعداتهم.
سكورات، مشاهدات.. والمحتاج آخر همّهم
• الجولات تتحوّل إلى حرب من الأقوى، من عنده أكثر سكورات، بينما المحتاج مجرد تفصيل صغير في المشهد.
الزوالي في الفخ: استغلال للضعفاء في غياب الشفافية
• الزوالي يصبح في وضعية محرجة،
• الشفافية معدومة، والكاميرا لا تسلط الضوء على المصير الفعلي للفلوس. تيكتوك و الداعمين اللي صارو ستريميرات يجمعون الأموال دون أن يعلم أحد حقيقة ما يحدث بعدها.
• في النهاية، الزوالي يبقى ضحية لهذه اللعبة التي لا تُراعي كرامته، بل فقط مصالح الداعمين والمشاهدات.
علاش تقسم مع تيكتوك؟ أين الشفافية في المساعدات؟
• إذا كانت نيتك تقديم المساعدة، لماذا يجب عليك دفع 50% للمنصة التي لا تقدم أي شيء سوى استعراض المشاهدات؟
• الجمعيات المحلية والمساجد قادرة على إيصال المساعدات مباشرة إلى المحتاجين، بعيدًا عن هذه الأنظمة التي تفرض التبرعات المشروطة.
• الخير لا يحتاج إلى كاميرا، ولا إلى وسطاء يأخذون عمولات، بل فقط إلى نية صادقة وإرادة فعلية في مساعدة الناس.
الدولة غائبة، والزوالي في الفخ.. وهذا كله يحدث أمام أعيننا بينما لا نجد أي تدخل أو تنظيم لحماية المواطن من فيروس فلوس التيكتوك!